Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Nau'ikan
نبه على مكانه ودل على موضعه لئلا يكون فعله بأمير المؤمنين والحسن والحسين(ع)محاباة وهذا واضح والحمد لله ثم دلنا على أن الإمام بعد أمير المؤمنين الحسن باستخلاف أمير المؤمنين(ع)إياه واتباع أخيه له طوعا.
وأما قوله إن المؤتمة خالفت الإجماع وادعت الإمامة في بطن من العترة فيقال له ما هذا الإجماع السابق الذي خالفناه فإنا لا نعرفه اللهم إلا أن تجعل مخالفة الإمامية للزيدية خروجا من الإجماع فإن كنت إلى هذا تومي فليس يتعذر على الإمامية أن تنسبك إلى مثل ما نسبتها إليه وتدعي عليك من الإجماع مثل الذي ادعيته عليها وبعد فأنت تقول إن الإمامة لا تجوز إلا لولد الحسن والحسين(ع)فبين لنا لم خصصت ولدهما دون سائر العترة لنبين لك بأحسن من حجتك ما قلناه وسيأتي البرهان في موضعه إن شاء الله.
ثم قال صاحب الكتاب وقالت الزيدية الإمامة جائزة للعترة وفيهم لدلالة رسول الله(ص)عليهم عاما لم يخصص بها بعضا دون بعض ولقول الله عز وجل لهم دون غيرهم بإجماعهم ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا الآية.
فأقول وبالله التوفيق قد غلط صاحب الكتاب فيما حكى لأن الزيدية إنما تجيز الإمامة لولد الحسن والحسين(ع)خاصة والعترة في اللغة العم وبنو العم الأقرب فالأقرب وما عرف أهل اللغة قط ولا حكى عنهم أحد أنهم قالوا العترة لا تكون إلا ولد الابنة من ابن العم هذا شيء تمنته الزيدية وخدعت به أنفسها وتفردت بادعائه بلا بيان ولا برهان لأن الذي تدعيه ليس في العقل ولا في الكتاب ولا في الخبر ولا في شيء من اللغات وهذه اللغة وهؤلاء أهلها فاسألوهم-
Shafi 96