وجوابها : إما مذكور نحو ? يس والقرآن الحكيم إنك من المرسلين? ، وإما مقدر نحو ?ق * والقرآن المجيد? ، وأيضا فإنه خطاب أحكم الحاكمين ، فإما يريد به الحفظ والتفهم ، وإما أن يريد به إفهامنا ، والأول باطل فتعين الثاني ، وذلك لا يكون إلا بما له معنى يعقل فثبت أن خطاب الحكيم لا بد وأن يكون له معنى ، فلذا قال تعالى :?أفلا يتدبرون القرآن?[ النساء 82 محمد 24]
(و) ثالثها : أن يعلم أنه (لا) يوجد فيه (ما المراد به خلاف ظاهره من دون دليل) يدل عليه وقت حاجة المكلف (1)فأما مع الدليل فذلك كثير كما في فصيام ثلاثة أيام ، فالمراد غير ظاهره من الإطلاق - وهو التتابع - لقراءة ابن مسعود : متتابعات ، وما بمعنى شيء ، والمراد بدل أو نعت على الرأيين لا موصولة أي ما لعدم دخول الموصول على مثله في العربية ، ذكره ابن السراج ، وجوزه الرضي تاكيدا لفظيا (خلافا (2) لبعض المرجئة) فيقولون في آي الوعيد أن المراد بها خلاف ظاهرها من دون دليل كذلك يجوزون شرطا أو استثناء مضمرا لا دلالة عليه ، كقوله تعالى ?وإن الفجار لفي جحيم?[ الانفطار ]
Shafi 64