Ƙoƙarin Qabbani a Fagen Wasan Kwaikwayo a Misira
جهود القباني المسرحية في مصر
Nau'ikan
ولأن الأخير له تاريخ فني طويل وفترات تألق محفورة في تاريخ المسرح؛ كان من الصعب عليه الابتعاد أكثر من ذلك، فقرر العودة إلى العاصمة، والنزول إلى ساحة التنافس المسرحي، ومهدت جريدة الكمال عودته هذه - في عددها بتاريخ 10 / 10 / 1897 - موضحة أن إسكندر فرح زاد في تزيين مسرحه، وفرشه بأفخر الطنافس، وأنه سيقدم مسرحيات جديدة خاصة به لم تمثل من قبل، ولن تمثل في أية فرقة من بعد.
بهذا التحدي تأججت المنافسة الفنية بين فرقتي القباني وفرح، فراحت كل فرقة تقدم أفضل ما لديها، مسخرة كافة إمكانياتها الفنية من أجل الظهور والصعود على أكتاف الفرق الأخرى. وظل التألق الفني في العروض المسرحية متأرجحا بين الفرقتين أكثر من شهرين ،
243
مما يصعب على المتتبع لأخبارهما الجزم بعلو كعب فرقة عن الأخرى! ولكن المتأمل في بعض الأخبار المنشورة عنهما يستنتج أن القباني تفوق بعض الشيء على غريمه إسكندر فرح؛ بفضل غناء المطربة ملكة سرور ووجود الممثلات الشقيقات: مريم وهيلانة وحنينة سماط. ومن مظاهر هذا التفوق عرض القباني لمسرحية «أنس الجليس» على دار الأوبرا الخديوية في ليلة احتفال الجمعية الخيرية الإسلامية - في منتصف ديسمبر 1897م - وقد شاهد العرض الخديوي عباس حلمي الثاني شخصيا.
244
انتقل الصراع بين الفرقتين إلى الصحف الموالية لهما، فوجدنا صحيفة «الكمال» تساند فرقة إسكندر فرح وتتفنن في مدحها، وتؤكد أن أغاني مسرحياتها موظفة بصورة فنية، بعكس فرقة القباني التي تقدم الأغاني بصورة مبتذلة غير لائقة، أشبه بما يقدم في الصالات الغنائية. كما قارنت بين صوت الشيخ سلامة باعتباره شابا، وصوت القباني الذي بلغ الستين من عمره، كما لمزت جانب القباني في تآليفه المسرحية، من حيث عباراتها المسجوعة التي لا تتناسب مع الموقف التمثيلي، بعكس تآليف نجيب الحداد - كاتب مسرحيات فرقة إسكندر فرح - كذلك عابت على فرقة القباني أنها أصبحت معرضا للنساء المطربات والملحنات، وأخيرا أشاعت أن الألواج المغطاة في مسرح القباني ألواج مشبوهة تفوح منها رائحة الموبقات، وقد تصدت جريدة «الأخبار» لهذا الهجوم وفندت هذه المزاعم؛ فساندت القباني بأقوالها.
245
تمرد ملكة
أما جريدة «البصير» فقد وجهت طعنا شديدا إلى القباني عندما قالت بتاريخ 17 / 1 / 1898: «... وأما جوق الشيخ أبي خليل فقد اشتهر بوجود السيدة ملكة سرور المطربة فيه أكثر من اشتهاره بالتمثيل.» ربما هذه العبارة كانت تتردد كثيرا في هذا الوقت، وأصبحت من المسلمات، فشعرت ملكة سرور بأنها الورقة الرابحة في فرقة القباني، فتمردت ولم تشارك بالغناء في عروض كثيرة،
246
Shafi da ba'a sani ba