ومنهم السيد الجليل المجاهد العلامة فخر الدين وأبو المساكين عبد الله بن عامر بن علي بن عم(1) الإمام -عليه السلام-، كان رحمه الله عالما متفننا على طريقة قدماء العترة- عليهم السلام- كثير الرواية عنهم مشغوف بها كثير الصدقة والبر سيما لضعفاء الأشراف، وله مؤلفات نافعة وأشعار كثيرة، توفي في شهر رجب سنة ستين وألف(2)، وقبره في حوث(3) مشهور، وله أولاد علماء قد حصلوا من العلم كثيرا وهم الآن في الطلب.
ومنهم ولد أخيه السيد الفاضل الطاهر التقي السخي العلامة صارم الدين إبراهيم بن أحمد بن عامر بن علي(4)، له في فنون العلم اليد الطولى والرتبة العليا، قرأ على خاله أمير المؤمنين -صلوات الله عليه- ولازمه، وكان له عنده المنزلة العظيمة، وله مع ذلك السخاء الذي فاق أهل زمانه لا يعول على الدنيا ولا يطلبها، كثير الصمت كثير الصدقة ، مألوف للمساكين سيما الأشراف، وله أولاد فضلاء بنحوا طريقته بلغهم الله [39/ب] عالي منزلته.
Shafi 99