ومنهم مولانا السيد الإمام العلامة الصمصام عز الإسلام وقمر العترة الكرام محمد بن الحسن بن أمير المؤمنين المنصور بالله(1)، نشأ على الطهارة والفضل والعلم الجزل والكدح فيه، والإشتغال به حتى بلغ رتبة الإجتهاد، نشر دعوة عقيب وفاة عمه أمير المؤمنين -صلوات الله عليه- إلى الرضا من آل محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، فلم يسمع عن أحد من علماء الزمان الإعتراض فيها بنقص العلم أو بعد الفهم، كان أطال الله بقاه، خليفة أبيه وعمه في صعدة وبلادها وصلحت به الأمور، وانتظم بحميد سعيه الجمهور، وله أخبار [39/أ] تطول، قام بعد وفاة أبيه بأعباء الرئاسة فأحكم السياسة مع الصبر الباهر، ثم قام بدعوة عمه إمامنا ومولانا وخليفة عصرنا أمير المؤمنين المتوكل على الله وشد أزرها وقام أتم قيام بنصرها بالأدلة الصادعة والقواضب القاطعة.
ومنهم السبد الكامل والملك الفاضل العادل خدين العلم وقرين الفهم عز الدين محمد بن الحسين(2) بن أمير المؤمنين المنصور بالله -عليه السلام- [له شرح حوالي خمسمائة آية] (3) هو في العلم بحر زاخر، وفي الفهم والبلاغة نجم زاهر أمتع الله بحياته.
ومنهم أخوه العالم الزاهد المتبتل العابد عماد الدين، وزين العابدين في الآخرين يحيى بن الحسين بن أمير المؤمنين(4) أطال الله بقاه، ممن يضرب به المثل في العبادة والإكباب على العلم والزهادة، أكثر أوقاته لا يصل إليه أحد فإنما هو دائب في العلم والعمل، أمتع الله بحياته.
ومنهم السيد الجليل العالم النبيل ذو الشرف الأصيل صفي الدين أحمد بن الحسن.
Shafi 98