وأما الإمام الشافعي(1) رحمه الله فإنه كان من أتباع الإمام يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن(2) -عليهما السلام- وهو الذي اشتهر بنصرته، وقام بدعوته، وأفتى بوجوب متابعته وولايته لأهل البيت -عليهم السلام- واتباعه لهم ومدحهم نظما ونثرا مما لا يخالف فيه أحد من أعيان أتباعه، حتى حكى الحافظ المؤرخ الذهبي(3) في ترجمته أنه كتب والي اليمن إلى العراق بما معناه (إن كنتم مستبقين طاعة أهل اليمن أرسلتم للشافعي فإنه صار يجتمع مع الطالبيين في الخروج)، فأرسلوا له وكبلوه في الحديد إلى العراق، وأمره أظهر من الشمس.
وأما الإمام أحمد بن حنبل(4) رحمه الله فهو إمام رواة فضائلهم وقاموس خصائص مناقبهم وهو الذي شهد بإسناده أن قراءته تشفي من الجنون.
Shafi 64