وحق القائم بها من آل رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- الذي يقول في مثله عز وجل: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}[الحج:40-41].
ويقول نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه وخليفة كتابه وخليفة رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم)) (1).
ويقول: ((من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها(2) كبه الله على منخره في نار جهنم)).
ويقول: ((من سمع واعيتنا أهل البيت فلم ينصره لم يقبل الله له توبة حتى يلحقه جهنم)).
ويقول: ((إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإيمان وليا من أهل بيتي موكلا يعلن الحق وينوره ويرد كيد الكائدين فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله)).
وحق أهل البيت النبوي فيما أوجب الله لهم من المودة في قوله عز وجل: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}[الشورى:23].
والمحبة التي يقول فيها -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((احبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي)).
ويقول: ((ما أحبنا أهل البيت أحد فزلت به قدم إلا ثبتته قدم حتى ينجيه الله يوم القيامة)).
وحق التمسك بهم الذي يقول فيه -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
ويقول: ((في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ألا إن أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون في دينكم)).
Shafi 56