لا يندر أن يكون الخلق الواحد فضيلة في الفرد، وعيبا في المجموع، فلو لانت طباع أمة إلى حد أنها لا تثأر لنفسها من إهانة لحقتها، أصبحت هزءا بين الأمم.
التسامح ممكن بين الأفراد، ومتعذر بين الأمم.
ربما كان عدم التسامح فضيلة في الأمة، تدفعها إلى عمل وجب.
إذا أخذنا بآثار مذهب حب الإنسانية، صعب علينا التسليم بأنه من الفضائل، بل رأيناه أشد أعداء علم الأخلاق؛ لأنه إذا عظم ذلك ضعفت هذه.
تزداد الجرائم في الأمة، بتقدم مذهب حب الإنسانية فيها لأنه يقلل من دواعي الزجر، فيضعف بذلك ما في العقوبات من الردع.
إذا أغضيت عن الضرر، فقد ساعدت على انتشاره.
سرعة أهل هذا العصر في هدم الأخلاق، أكبر من سرعتهم في تحصيلها.
لا تدفع الفضيلة صاحبها دائما إلى العمل، وقد كانت الرذائل أهم بواعثه: كالكراهية وحب الانتقام والغيرة والميل إلى السلب، وهذه النزعات هي التي تجعل أوروبا على أهبة من الحرب دائمة.
الرجل الفاضل يتسلى عما يلتزمه من الحرمان ، بما يحدثه في نفس الغير من الضجر.
العمل المجرد عن المنفعة الذاتية، يعظم فاعله أمام نفسه، وكثيرا ما يجب عليه السرور، أكثر من الأعمال ذات الفائدة الشخصية.
Shafi da ba'a sani ba