285

Jawahiril Hisan Cikin Tafsirin Alkur'ani

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Nau'ikan

[هود:43] وباقي الآية بين.

[3.102-104]

وقوله تعالى: { يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته } ، قال ابن مسعود: «حق تقاته»: هو أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وكذلك عبر الربيع بن خيثم، وقتادة، والحسن، قالت فرقة: نزلت الآية على عموم لفظها؛ من لزوم غاية التقوى؛ حتى لا يقع الإخلال في شيء من الأشياء، ثم نسخ ذلك؛ بقوله تعالى:

فاتقوا الله ما استطعتم

[التغابن:16]، وبقوله:

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها

[البقرة:286] وقالت جماعة: لا نسخ هنا، وإنما المعنى: اتقوا الله حق تقاته في ما استطعتم، وهذا هو الصحيح، وخرج الترمذي، عن ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية، وهي: { اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا، لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه؟ "

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وخرجه ابن ماجة أيضا اه.

وقوله تعالى: { ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }: معناه: دوموا على الإسلام؛ حتى يوافيكم الموت، وأنتم عليه، والحبل في هذه الآية مستعار، قال ابن مسعود: حبل الله الجماعة، وروى أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:

Shafi da ba'a sani ba