260

Jawahiril Hisan Cikin Tafsirin Alkur'ani

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Nau'ikan

" لو يعلمون ما في الصف الأول، لاستهموا عليه ".

واختلف أيضا، هل الملائكة هنا عبارة عن جبريل وحده أو عن جماعة من الملائكة؟

و { وجيها }: نصب على الحال، وهو من الوجه، أي: له وجه ومنزلة عند الله، وقال البخاري: وجيها: شريفا اه.

{ ومن المقربين }: معناه: من الله تعالى، وكلامه في المهد: آية دالة على براءة أمه، وأخبر تعالى عنه أنه أيضا يكلم الناس كهلا، وفائدة ذلك أنه إخبار لها بحياته إلى سن الكهولة، قال جمهور الناس: الكهل الذي بلغ سن الكهولة، وقال مجاهد: الكهل: الحليم؛

قال * ع *: وهذا تفسير للكهولة بعرض مصاحب لها في الأغلب، واختلف الناس في حد الكهولة، فقيل: الكهل ابن أربعين، وقيل: ابن خمسة وثلاثين، وقيل: ابن ثلاثة وثلاثين، وقيل: ابن اثنين وثلاثين، هذا حد أولها، وأما آخرها، فاثنان وخمسون، ثم يدخل سن الشيخوخة.

وقول مريم: { أنى يكون لي ولد }: استفهام عن جهة حملها، واستغراب للحمل على بكارتها، و «يمسس»: معناه: يطأ ويجامع .

* ص *: والبشر يطلق على الواحد والجمع. اه.

والكلام في قوله: { كذلك } كالكلام في أمر زكريا، وجاءت العبارة في أمر زكريا: «يفعل»، وجاءت هنا: «يخلق»؛ من حيث إن أمر زكريا داخل في الإمكان الذي يتعارف، وإن قل، وقصة مريم لا تتعارف البتة، فلفظ الخلق أقرب إلى الاختراع، وأدل عليه.

وقوله تعالى: { إذا قضى أمرا }: معناه: إذا أراد إيجاده، والأمر واحد الأمور، وهو مصدر سمي به، والضمير في «له» عائد على الأمر والقول؛ على جهة المخاطبة.

وقوله: { كن }: خطاب للمقضي.

Shafi da ba'a sani ba