168

Jawahiril Hisan Cikin Tafsirin Alkur'ani

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Nau'ikan

وقوله تعالى: { ولا تنكحوا المشركت حتى يؤمن } ونكح: أصله في الجماع، ويستعمل في العقد تجوزا.

قالت طائفة: المشركات هنا: من يشرك مع الله إلها آخر.

وقال قتادة وابن جبير: الآية عامة في كل كافرة ، وخصصتها آية المائدة، ولم يتناول العموم قط الكتابيات، وقال ابن عباس، والحسن: تناولهن العموم، ثم نسخت آية المائدة بعض العموم في الكتابيات، وهو مذهب مالك - رحمه الله - ذكره ابن حبيب.

وقوله تعالى: { ولأمة مؤمنة خير من مشركة... } الآية. هذا إخبار من الله سبحانه أن المؤمنة المملوكة خير من المشركة، وإن كانت ذات الحسب والمال، ولو أعجبتكم في الحسن وغير ذلك، هذا قول الطبري وغيره.

وقوله سبحانه: { ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا... } الآية: أجمعت الأمة على أن المشرك لا يطأ المؤمنة بوجه؛ لما في ذلك من الغضاضة على دين الإسلام.

قال بعض العلماء: إن الولاية في النكاح نص في هذه الآية، قلت: ويعني ببعض العلماء محمد بن علي بن حسين، قاله ابن العربي. انتهى.

ولعبد مؤمن مملوك خير من مشرك حسيب، ولو أعجبكم حسنه وماله؛ حسبما تقدم.

قال: * ع *: وتحتمل الآية عندي أن يكون ذكر العبد والأمة عبارة عن جميع الناس حرهم ومملوكهم؛ إذ هم كلهم عبيده سبحانه.

وقوله تعالى: { أولئك يدعون إلى النار } ، أي: بصحبتهم، ومعاشرتهم، والانحطاط في كثير من أهوائهم، والله عز وجل ممن بالهداية، ويبين الآيات، ويحض على الطاعات التي هي كلها دواع إلى الجنة، والإذن: العلم والتمكين، فإن انضاف إلى ذلك أمر، فهو أقوى من الإذن؛ لأنك إذا قلت: أذنت في كذا، فليس يلزمك أنك أمرت، و { لعلهم }: ترج في حق البشر، ومن تذكر، عمل حسب التذكر، فنجا.

[2.222]

Shafi da ba'a sani ba