Laifin Lord Saville
جريمة اللورد سافيل
Nau'ikan
وقالت المركيزة جيدبرج: يا عزيزتي الليدي وندرمير، أرجو أن تدعي المستر بودجرز يبقى معي قليلا، فقد أخبرني الآن أنه ينبغي أن أشتغل بالتمثيل، وأنا عظيمة الاهتمام بما يقول. - إذا كان قد قال لك هذا، فإني أصرفه عنك ولا شك، تعال هنا يا مستر بودجرز واقرأ كف اللورد أرثر.
فقالت الليدي جيدبرج، وهي تنهض وتزوم قليلا: إذا كان لا يسمح لي أن أشتغل بالتمثيل، فإنه يجب أن يسمح لي بأن أكون من الشهود على الأقل.
فقالت الليدي وندرمير: طبعا، إننا كلنا سنكون من الشهود. والآن يا مستر بودجرز قل لنا شيئا لطيفا ... فإن اللورد أرثر ممن أختصهم بمودتي.
ولكن المستر بودجرز ما كاد يرى كف اللورد أرثر حتى امتقع لونه، ولم يقل شيئا، وكأنما سرت رعدة في بدنه، واختلج حاجباه الأزبان اختلاجا مزعجا غير مألوف، وهو ما يحدث له إذا تحير. ثم تفصد جبينه الأصفر عرقا كأنه ندى مسموم وبردت كفاه وتندتا.
ولم تفت اللورد أرثر هذه الأمارات الغريبة الدالة على الاضطراب فاستولى عليه الخوف لأول مرة في حياته، ونازعته نفسه أن يخرج من الغرفة، ولكنه كبح نفسه؛ فإن خيرا له أن يعرف ما خبئ له، كائنا ما كان، من أن يترك في هذه الحيرة الشديدة والقلق المزعج.
وقال: إني أنتظر يا مستر بودجرز.
وقالت الليدي وندرمير بلهجة تنم على نفاد الصبر: كلنا في الانتظار!
ولكن عالم الكف لم ينبس بحرف.
وقالت الليدي جيدبرج: أحسب أن اللورد أرثر سيشتغل بالتمثيل، وأن المستر بودجرز يخشى أن يقول له ذلك بعد الذي سمعه من تأنيبك له على ما قاله لي.
وإذا بالمستر بودجرز يرسل يمنى اللورد أرثر فجأة ويتناول يسراه، وينحني جدا ليفحصها حتى لكادت نظارته تمس راحتها، وارتسمت على وجهه آيات الفزع والارتياع، غير أنه ما عتم أن استعاد سكينة نفسه، فصعد طرفه إلى الليدي وندرمير وقال بابتسامة متكلفة: إنها كف شاب ظريف.
Shafi da ba'a sani ba