سنة 169: فيها خرج المهدي للصيد فدخل الوحش خربه، فدخل الكلب
بعده وتبعهم المهدي فدق ظهره في باب الخربة فتلف لساعته وقيل أكل الطعام مسموما عن ثلاث وأربعين سنة وخلافته عشر سنين ولما مات أرسلوا بالخاتم والقضيب لموسى الهادي، وفيها قام الإمام الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي -عليهم السلام- لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ذي القعدة وهو الفخي بالمدينة، وسبب قيامه على ما ذكره الفقيه حميد الشهير أن موسى الهادي ولي على المدينة رجلا من آل عمر فأساء إلى المطالبين وأفرط في التحامل عليهم وطالبهم بالعرض في كل يوم فكانوا يعرضون في المقصورة، وأخذ كل واحد منهم بكفالة قريبة ونسبه وكان يعرضهم ويحبسهم في المقصورة إلى العصر أياما وبالجملة إذا هم أذية عظيمة وغاب يوما حسن بن محمد فتهدده ليقتله ولما اشتد الحال فاجتمع من السادة ومواليهم مائة وعشرون رجلا وخرجوا المسجد وأكرهوا المؤذن على التأذين بحي على خير العمل فلما سمع العمري أحس بالشر ومضى هاربا على وجهه وصلى الحسين بالناس وأقبل خالد البريزي كان تسلحه لموسى ومعه أصحابه إلى باب المسجد وتلقاه يحيى بن عبد الله فضربه حتى قتله وحمل على أصحابه فتفرقوا ثم استخلف الحسين -عليه السلام- على المدينة وخرج قاصدا مكة ومن تبعه من أهله ومواليه وهم ثلاثمائة فتلقتهم جنود العباسية، يوم التروية (....ص41)لقتل الحسين ابنعلي -عليه السلام-في أصحابه ولم ينجو منهم إلا من خرج من بين القتلى لما أظلم الليل وكان -عليه السلام- وقد بايعه إذن وكان يزيد الثاني فأعجلهم العمري وعن الصادق عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه صلى الجنازة (....ص41)وقال أخبرني جبريل عليه السلام أن رجل يقتل هاهنا من ولديه أجر الشهيد معه أجر شهيدين أخرجه الشيخ أبو الفرج ومعه علم قتل الحسن بن محمد النفس الزكية ومنها خرج يحيى بن عبد الله وأدرس ليلا إلى المغرب، وفيها توفي نافع بن عبد الرحمن قارئ المدينة رحمه الله.
Shafi 41