ويقال: أله بفتح الهمزة واللام والهاء بوزن كتب باله بوزن يكتب؛ أي علا يعلوا، فالله بمعنى عال وعبد يعبد زيد ربنا ياله؛ أي عبده يعبده، وأله ربنا بضم الهمزة وكسر اللام بمعنى عبد يضم بكسر، فالله بمعنى معبود يقال: أله الآلهة بفتح الهمزتين، والوله والوهية بضمها أي عبد عابده، ويقال: أيضا آلاهة بكسر الهمزة؛ أي عباده.
وقيل: الله معرب لاها بالسريانية حذفت الألف الأخيرة وأدخلت أل، وقيل: هو من لاه يلوه بمعنى علا أو خلق، أو من لاه يليه بمعنى أنه لا يراه أحد، ومن له كفرح يوله كيفرح.
والوله الجبرة والقلوب تتحير فيه لا تدركه أو في الحوائج فلا نقصد إلا إياه، فالأصل الولاه قلبت الواو همزة لثقل الكسرة عليها وجمع على آلهة دون أو لوهه تحقيقا بقلب الواو ألفا، وقد أطرد في اللغة حرف العلة المفتوح ما قبله الساكن ألفا، والصحيح أنه غربي علم.
وقيل: معرفة بأل، وقيل صفة معرفة بأل وهو الاسم الأعظم إذ لا يشاركه فيه أحد وتسند إليه الصفات مثل:
الله حافظا، الله مغيث، الله قدير، الله ودود، الله حي، الله عليم، الله مريد، الله متكلم، الله سميع، الله بصير.
ولذلك قيل: الله اسم تبنى عليه الصفات فهو وضعا واستكمالا لا غلبة فيه ولا اشتقاقا،وقيل اسم لمن يستحق العبادة إلا هو، فهو كلى وضها جدى استعمالها، وهو قول القائلين بالأقوال السابقة من الاشتقاقا لا قولان أصله في السريانية.
Shafi 21