============================================================
(يد) (1)0 الهرفة على عرور الناصر لدين اللا(1 ما وصلت الخلافة الى الناصر لدين الله كانت كبيرة الاسم قليلة البلاد، ليس في حكمها الا بغداد والبصرة وواسط والحلة وطريق خراسان و أحوالها . لأن التملك الطائفى في بلاد الاسلام كان قد بلغ أقصى حده وأصبح المالك لبلدة حقيرة يسمي تفسه ملكا . هذا الى التغازي يين هذه الدويلات الاسلامية الي تمكن الغرور من أصحابها واستحوذ الجشع على تفوسهم وتفلغل حب الحرب في عاداتهم : فلم يرث الناصر ملكا كبيرا ولاسطوة عظيمة بل وجد نفسه كأ نه ملك من ملوك الطوائف بل أميلآكها: ولولا الخطبة له والدعاء والبيعة مافرق الناس بينه وبين صغار المتملكين من المسلمين، قيل : كان الناس فيل مبايعته في ضيق وجدب وغلاء أسعار وقلة أمطارو كثرة أمراض ووباء فاتفق له بر حمة الله ان درت الامطارورخصت الاسعار وتبدل الرخاء من الغلاء، وأضعى التاس بهنى بعضهم بعضا بماعمهم الله من البركات وفتح عليهم من الخيرات، فكان كما قال فيه نقيب البصرة آبو جمعفر يحبى بن محمدالعلوي: وليت وعام التاس أجهد ماحل فجدت وجاد الغيث فاتقشه المحل وكم لك من نعماء ليس بمدرك لها حاسب إلااذا حسب الرمل وعى الناصر حريم الولة بلعتمامه وكثرة جنوده اخلاصة النعب (1) فصل ثان من كتاب السنين الضائعة
Shafi 40