(فأخذن أَبْكَارًا وَهن بِأمة ...)
يُرِيد أَنَّهُنَّ سبين قبل أَن يختن فَجعل ذَلِك عَيْبا.
وَالأُم: مَعْرُوفَة وَقد سمت الْعَرَب فِي بعض اللُّغَات الْأُم إِمَّا فِي معنى أم وللنحويين فِيهِ كَلَام لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه.
وَأم الْكتاب: سُورَة الْحَمد لِأَنَّهُ يبتدأ بهَا فِي كل صَلَاة هَكَذَا يَقُول أَبُو عُبَيْدَة.
وَأم الْقرى: مَكَّة سميت بذلك لِأَنَّهَا توسطت الأَرْض زَعَمُوا وَالله أعلم.
وَأم النُّجُوم: المجرة؛ هَكَذَا جَاءَت فِي شعر ذِي الرمة لِأَنَّهَا مُجْتَمع النُّجُوم. قَالَ أَبُو عُثْمَان الأشنانداني: سَمِعت الْأَخْفَش يَقُول: كل شَيْء انضمت إِلَيْهِ أَشْيَاء فَهُوَ أم.
وَأم الرَّأْس: الْجلْدَة الَّتِي تجمع الدِّمَاغ وَبِذَلِك سمي رَئِيس الْقَوْم أما لَهُم. قَالَ الشنفرى يَعْنِي تأبط شرا // (طَوِيل) //:
(وَأم عِيَال قد شهِدت تقوتهم ... إِذا أحترتهم أوتحت وأقلت)
الحتر: الْإِعْطَاء قَلِيلا والحتر أَيْضا: الضّيق وَهُوَ مَأْخُوذ من الحتار وَهُوَ مَوضِع انضمام السرج وَذَلِكَ أَنه كَانَ يقوت عَلَيْهِم الزَّاد فِي غزوهم لِئَلَّا ينْفد؛ يَعْنِي تأبط شرا وَكَانَ رئيسهم إِذا غزوا. يُقَال: أحتره إِذا أعطَاهُ عَطاء نزرا قَلِيلا شَيْئا بعد شَيْء.
وَسميت السَّمَاء: أم النُّجُوم لِأَنَّهَا تجمع النُّجُوم؛ وَقَالَ قوم: يُرِيد المجرة. قَالَ ذُو الرمة // (طَوِيل) //:
(وشعث يشجون الفلا فِي رؤوسه ... إِذا حولت أم النُّجُوم الشوابك)
وَالْأمة لَهَا مَوَاضِع فالأمة: الْقرن من النَّاس من قَوْله: ﴿أمة وسطا﴾ وَقَوله: ﴿إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أمة﴾ أَي إِمَامًا. وَالْأمة: الإِمَام. وَالْأمة: قامة الْإِنْسَان. وَالْأمة: الطول. وَالْأمة: الْملَّة ﴿وَإِن هَذِه أمتكُم أمة وَاحِدَة﴾ .
وَأم مثوى الرجل: صَاحِبَة منزله الَّذِي ينزله. وَفِي الحَدِيث: أَن رجلا قيل لَهُ: مَتى عَهْدك بِالنسَاء؟ قَالَ: البارحة وَقيل لَهُ: بِمن؟ قَالَ: بِأم مثواي. فَقيل لَهُ: هَلَكت أوما علمت أَن الله قد حرم الزِّنَا؟ فَقَالَ: وَالله مَا علمت. وأحسب أَن فِي الحَدِيث أَنه جِيءَ بِهِ إِلَى عمر نضر الله وَجهه فَقَالَ: استحلفوه بَين الْقَبْر والمنبر أَو عِنْد الْقَبْر أَنه مَا علم فَإِن حلف فَخلوا سَبيله. وَقَالَ الراجز:
(وَأم مثواي تَدْرِي لمتي ...)
(وتغمز القنفاء ذَات الفروة)
أصل القنف لصوق الْأُذُنَيْنِ بِالرَّأْسِ وارتفاعهما. وَيَعْنِي بالقنفاء فِي هَذَا الْموضع: الْحَشَفَة من الذّكر. تَدْرِي أَي تسرح. ذَات الفروة: الشّعْر الَّذِي على الْعَانَة وَهُوَ هَا هُنَا الفيشة. وَأنْشد فِي تَدْرِي // (طَوِيل) //:
(وَقد أشهد الْخَيل الْمُغيرَة بالضحى ... وَأَنت تَدْرِي فِي الْبيُوت وتفرق)
وَسمي مفروقا بِهَذَا. وتفرق: يَجْعَل لَهُ فرق.
وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم عَن أبي عُبَيْدَة فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿وَإنَّهُ فِي أم الْكتاب لدينا لعَلي حَكِيم﴾؛ قَالَ: اللَّوْح الْمَحْفُوظ.
وَأم أوعال: هضبة مَعْرُوفَة. وَأنْشد // (رجز) //:
1 / 60