322

Sabon A Hikima

الجديد في الحكمة

Bincike

حميد مرعيد الكبيسي

Mai Buga Littafi

مطبعة جامعة بغداد

Shekarar Bugawa

1403م-1982م

Inda aka buga

بغداد

ولوجود توسط الموضوع في أفعال القوى الجسمانية ، وجب ألا | تسخن النار مثلا أي شيء اتفق ، بل ما كان ملاقيا لجرمها ، أو ما كان | | من جرمها بحال ما . ولا يستغنى بالشمس إلا ما كان مقابلا لها .

وما لا يفعل إلا بمشاركة الوضع ، لا يمكن أن يكون فاعلا لما | ( لوحة 339 ) لا وضع له ، وإلا لم يكن فعله بمشاركة الوضع والنفس ، | لا وضع لها ، فلا يكون فاعلها أمرا جسمانيا .

وإذا رجعت إلى نفسك ، علمت قطعا أن الأعراض والصور القائمة | بالمواد ، يستحيل أن تفعل وجود ذات قائمة بذاتها ، لا في مادة ، ووجود | جوهر مطلق كيف كان . فإن العلة يجب أن تكون في ذاتها أقوى من المعلول | وأشرف .

والعرض أضعف وجودا من الجوهر ، وكيف يكون ما ليس له من | الوجود حظ القوام بنفسه ، ينال غيره منه ذلك ؟ فإن المعلول يجب ألا | يكون آكد وجودا من العلة ، بل لا يصح أن يساويها .

وإذ قد ثبت أن الوجود اعتباري ، فالماهية نفسها من الفاعل ، وهي | كظل له ، ولا يمكن أن يكون الظل أكمل وأتم ، من ذي الظل ، فالعرض | سواء كان محله جسما أو غير جسم ، لا يجوز أن يكون علة فاعلية للنفس | بسبب أن وجوده أضعف من وجودها .

فأذن العلة الفاعلية لوجودها جوهر : أما جسم أو نفس أخرى ، أو | عقل ومحال أن يكون جسما ، لأنه إن كان فاعلا لها ، لأنه جسم وجب أن | يكون كل جسم فاعلا لنفس وجوب اشتراك الأجسام في الطبيعة الجسمية ، | وإن كان كذلك ، لأنه جسم ما متخصص بخصوصية ، فتلك الخصوصية | هي المؤثرة في وجود النفس ، لا الجسم وحده ، لما مر .

Shafi 483