117

وفي يوم الجمعة العشرين من هذا الشهر، نودي في الروضة عن لسان السلطان، أن يحضر كل من له بها ملك؛ من بيت أو غيره، مكتوب انتقاله إليه، إلى عند يوسف شاه معلم البنائين، ومن لم يحضر ذلك، هدم بيته بعد ثلاثة أيام من المناداة؛ وذلك بسبب أن يوسف شاه ولي النظر على مدرسة، يقال لها: السكرية، فوجد في كتاب وقفها، أن من جملة الموقوف عليها مكان اسمه الروضة، وذكر حدودها الأربع إلى البحر، فحمل ذلك على هذه الروضة، ومن العجائب أن بعض حدودها، إنما هو إلى المقياس، وجامعه، فإنها أقدم من هذه المدرسة، فلم يزد الناس حين سمعوا ذلك على التعجب ممن أمر بهذه المناداة، وممن باشرها.

ابن أبي عذيبة:

Shafi 215