Izhar Casr
Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr
Nau'ikan
وي هذا الحد بلغنا، أن الشيخ عبد الرحمن بن داود الدمشقي الحنبلي، صاحب الزاوية بأعلى الصالحية، مات ليلة الجمعة تاسع عشري شهر ربيع الآخر، وصلي عليه صبيحة يوم الجمعة، وكانت جنازته مشهودة، بحيث لم يتخلف في دمشق كبير أحد، وكان واسع العقل، حسن الدربة في معاشرة الناس، واستجلاب خواطرهم، وإقامة الناموس على الأكابر، والأصاغر، عاش عمرا طويلا، والأكابر خاضعة له، سامعة لقوله، وله الحرمة الوافرة، والكرم الزائد، وكان مع ذلك فاضلا له أذكار، رتبها من السنة، تدل على كثرة اطلاعه، وكتاب آخر عزى فيه كل ذكر إلى من خرجه من علماء الحديث، وله غير ذلك من المصنفات، وكان إنشاء الخطب، ونحوها من الأسجاع هين عليه، وله مصنف سماه «الكنز الأكبر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، أخبرني الكمال ابن أبي شريف، أنه رآه، وأنه واسع جدا، مكون في مجلدين، وأنه عديم النظير في بابه، وبالجملة فلم يكن في زمانه في دمشق في أصحاب الزوايا من يدانيه، فأخذ عنه الشيخ قاسم المغربي صاحب دولات باي.
عسكر البحيرة:
وفي هذا الشهر بلغ السلطان، أن ناسا من عرب البحيرة اختلفوا، فسير إليهم حاجب الحجاب خش قدم في أتباعه، ومائتي مملوك من مماليك السلطان، فخرجوا يوم الاثنين سادس عشر هذا الشهر.
قصة بيوت الروضة:
Shafi 214