ش- الغضبُ: صفة من صفات الله جل ذكره التي ليس كمثلها شيء، وفيها ما تقدَّم بين السلف والخلف، وهو في وصف المخلوق به: ثوران دم القلب إرادة الانتقام، ولذلك قال النبي ﷺ: "اتقوا الغضب، فإنه جمرة توقد في قلب ابن آدم، ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه، وحمرة عينيه؟ " ١. وقد قسم في جانب المخلوق إلى محمود، ومذموم، فالأول: ما كان في جانب الدين، والحق، والثاني: ما كان في خلافه. والظلم: وضع الشيء في غير موضعه المختص به، إما بنقصان، أو زيادة، وإما بعدول عن وقته، أو مكانه. وهو قبيح عند جميع الملل، وعاقبته وخيمة، وقد ورد في ذم من اتَّصف به آيات كثيرة، وآثار يكل القلم عن إحصائها، وهو يتفاوت ضعفًا وقوةً، ولا شك: أن ظلم من يجد أنصارًا مثاله يغيثونه من مظلمته، وينصرونه من ظالمه أقل ممن ظلم من لا يجد ناصرًا يأخذ بيمينه، ويمنعه من ظالمه إلا رب الأرباب، من يجيب دعوة المظلوم من غير حجاب، فظلم من هذا حاله أشد جرمًا، وأكبر إثمًا من حال من ظلم من له حمية، أو شوكة، أو ملجأ. والله أعلم.
_________
١ رواه أحمد في المسند"٣/ ١٩ و٦١". والترمذي رقم"٢١٩١". وفي سنده علي بن زيد بن جدعان. وهو ضعيف. ومع ذلك فقد حسَّنه الترمذي. بلفظ "ألا إن الغضب جمرة في قلب بني آدم".
شرح حديث: اطلبوا الخير عند الرحماءمن أمتي ... ٢٨- "اطْلبُوا الخير عند الرحماء من أمتي؛ تعيشوا في أكنافهم؛ فإن فيهم رحمتي، ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم؛ فإن فيهم سَخَطي" ١. رواه القضاعي عن أبي سعيد. ش- الرحماء: جمع رحيم، وهو مبالغة راحم، والأكناف: جمع كنف بالتحريك: الجانب، والناحية، وهذا ترغيب في أن يكون الإنسان رحيمًا، فيكون له حمىً، وظل، وجانب يلجأ إليه البشر، ويحتمون فيه؛ لأن الله ﷾ وضع رحمته فيه. وفيه ذمٌ للقاسية قلوبهم، المنزوع منهم الرحمة، والحال فيهم سخط الله وعقابه. والمعنى: اطلبوا الخير عند الرحماء الرقيقة قلوبهم، السهلة عريكتهم، فإنكم إن فعلتم ذلك؛ _________ ١ رواه القضاعي في مسند الشهاب رقم"٧٠٠"، والديلمي في مسند الفردوس رقم"٤٥١٦"، والطبراني في الأوسط رقم"٤٧١٧". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد"٨/ ١٩٥"وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن مروان السدي الصغير متروك. نقول: الحديث ضعيف
شرح حديث: اطلبوا الخير عند الرحماءمن أمتي ... ٢٨- "اطْلبُوا الخير عند الرحماء من أمتي؛ تعيشوا في أكنافهم؛ فإن فيهم رحمتي، ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم؛ فإن فيهم سَخَطي" ١. رواه القضاعي عن أبي سعيد. ش- الرحماء: جمع رحيم، وهو مبالغة راحم، والأكناف: جمع كنف بالتحريك: الجانب، والناحية، وهذا ترغيب في أن يكون الإنسان رحيمًا، فيكون له حمىً، وظل، وجانب يلجأ إليه البشر، ويحتمون فيه؛ لأن الله ﷾ وضع رحمته فيه. وفيه ذمٌ للقاسية قلوبهم، المنزوع منهم الرحمة، والحال فيهم سخط الله وعقابه. والمعنى: اطلبوا الخير عند الرحماء الرقيقة قلوبهم، السهلة عريكتهم، فإنكم إن فعلتم ذلك؛ _________ ١ رواه القضاعي في مسند الشهاب رقم"٧٠٠"، والديلمي في مسند الفردوس رقم"٤٥١٦"، والطبراني في الأوسط رقم"٤٧١٧". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد"٨/ ١٩٥"وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن مروان السدي الصغير متروك. نقول: الحديث ضعيف
1 / 36