(٢٢) ............ يَسْوءُ (١) الفَالِيَاتِ إِذَا فَلَيْنِي
أي: فلينني
وقد قرئ ﴿فَبِمَ تُبَشِّرُونَ﴾ [الحجر: ٥٤] بتخفيف النون (٢).
والثّالث: أن تكون مشددة؛ كقوله تعالى ﴿أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ﴾ [الأنعام: ٨٠].
(٤٠٤ - ١٧) وفي حديثها؛ أن رسول الله ﷺ قال: "ادْعُوا لي بَعْضَ أصْحَابِي"، قلتُ: أبو بكرٍ؟ ! قال: "لا". قلت عُمَرُ؟ ! قال: "لا". قُلْتُ: فَابْنَ عَمِّكَ عليًّا؟ ! قال: "بلى" (٣):
كذا في هذه الرِّواية رفع "أبو بكر" ونصب "علي"، ووجه الرفع في الأوّل أن يقدر: المدعو أبو بكر، أو المطلوب هو، وأمّا نصب "علي" فعلى تقدير: أدعو ابن عمك عليًّا؟ ! فعليٌّ بدل من "ابن"، ولو رفع الجميع أو نصب جاز.
(٤٠٥ - ١٨) وفي حديث الإفك: "وَظَنَنْتُ أَنَّ القَومَ سَيَفْقِدُونِي" (٤):
بنون واحدة، فيحتمل أن يكون حذف إحدى النونين، وأن تكون النون مشددة.
وفيه: "وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ إِنْ رَأيْتُ عَلَيْهَا": "إن" هنا بمعنى "ما"؛ كقوله تعالى: ﴿إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا﴾ [يونس: ٦٨] وقد تأتي بعدها "إِلَّا"؛ كقوله تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾ [يوسف: ٤٠] وقد لا تأتي كما تقدّم.
(٤٠٦ - ١٩) وفي حديثها: "كَانَ رَجُلٌ يَدْخُلُ عَلَى أزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ مُخَنَّثٌ" (٥):
"مخنث" نعت لـ "رجل"، و"يدخل" خبر "كان"، ويجوز تقديم الخبر على صفة المبتدأ، ويجوز أن تكون "كان" التامة ويكون "يدخل"
(١) في خ: يسر.
(٢) تقدّم الكلام على هذه القراءة.
(٣) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٢٣٧٣٢).
(٤) صحيح: أخرجه مسلم (٢٧٧٠)، وأحمد (٢٥٠٩٥).
(٥) صحيح: أخرجه مسلم (٢١٨١)، وأبو داود (٤١٠٧)، وأحمد (٢٤٦٥٩).