167

Kyautar Fassara

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Mai Buga Littafi

دار ابن رجب

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Nau'ikan

(٢١٥ - ١١) وفي حديثه: "وَأنَا أخْشَى أَنْ يَكُونَ بِي جُنُنٌ" (١): أصل هذا "الجنون" بالواو فحذفت الواو تخفيفًا؛ ولدلالة الضمة عليهما؛ قال الشاعر يصف الناقة (٢): [البسيط] (١٩) مِثْلُ النَّعَامَةِ كَانَتْ وَهْيَ سَائِمَةٌ ... أَذْنَاءَ حَتَّى زَهَاهَا الْحَيْنُ وَالْجُنُنُ أي الجنون، وأذناء: ذات أذن كبيرة، وزهاها: استخفها. (٢١٦ - ١٢) وفي حديثه: "إنَّ رَسُولَ ﷺ فَرَضَ صَدَقَةَ رَمَضَانَ نصْفَ صَاعٍ من بُرًّ أو صاعٌ مِنْ تَمْرٍ" (٣): [وقع في هذه الرِّواية بالرفع] (٤) والجيد النصب عطفًا على "نصف"، فـ "نصف" منصوب بـ "فرض"، وفي نصبه وجهان: أحدهما: أن يكون بدلًا من "صدقة". والثّاني: أن يكون حالًا من "صدقة". وأمّا الرفع في "صاع" ففيه وجهان: أحدهما: أن يُرْوَى "نِصْفُ صَاعٍ"، وهو الوجه إذا رفعت صاعًا، ويكون التقدير: هي نصف صاع، فحذف المبتدأ، وبقي الخبر. والثّاني: أن ينصب "نصفًا"، ويكون التقدير: أو قال: هي صاع، فيحمل

(١) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٢٨٤١)، وفيه عمار بن أبي عمار، قال الحافظ: صدوق ربما أخطأ. (٢) البيت بلا نسبة في "معجم مقاييس اللُّغة" (١/ ٧٦)، و"ديوان الأدب" (٣/ ٤٦)، و"تهذيب اللُّغة" (جنن)، و"اللسان" (جنن)، و"تاج العروس" (جنن). (٣) إسناده ضعيف: أخرجه النسائي (١٥٨٠)، وأحمد (٣٢٨١)، وفيه حميد بن أبي حميد، رمي بالتدليس، وقد عنعنه. والحديث ضعفه الألباني في "ضعيف سنن النسائي" (٩٧)، (١٥٩). (٤) سقط في خ.

1 / 168