قيل: هذا يلزم من قال: إنه لا معجز له صلى الله عليه وعلى آله سوى القرءان ، ولا أعرف مسلما يقول ذلك ، أو يعتقده . وإذا كان هذا هكذا فليس ذلك طعنا فيما نذهب (¬1) إليه ، وسنفرد إن يسر الله سبحانه وتعالى بابا من هذا الكتاب ، نذكر فيه المشاهير من معجزاته صلى الله عليه وعلى آله التي هي سوى القرآن .
على أنه قد روي عن جماعة أنهم أسلموا حين سمعوا القرآن . ولو ثبت أن أحدا لم يسلم عنده ، كان ذلك مما يقدح في صحة كونه معجزا ، دالا على صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ، والدليل لا يقدح فيه الاستدلال به ، أو أن المستدل به لا يعرف صحته (¬1) .
وإنما يجب علينا أن ننظر في حال الدليل ، هل هو دليل صحيح أم لا ؟
وأما ما عدا ذلك فما (¬2) لا فكر فيه .
فممن (¬3) روي أنه أسلم حين سمع القرآن: عمر بن الخطاب . وروي أنه أسلم حين سمع { طه (1) } [طه] (¬4) .
Shafi 83