Ithaf Al-Ahbab Bima Thabata Fi Mas'alat Al-Hijab

Abdul Qadir bin Habibullah Al-Sindi d. 1418 AH
8

Ithaf Al-Ahbab Bima Thabata Fi Mas'alat Al-Hijab

إتحاف الأحباب بما ثبت في مسألة الحجاب

Mai Buga Littafi

الجامعة الإسلامية

Lambar Fassara

السنة التاسعة-العدد الأول

Shekarar Bugawa

جمادى الثانية ١٣٩٦هـ/ يونيو ١٩٧٦م

Inda aka buga

المدينة المنورة

Nau'ikan

الطُّفَيْل مزينة، فَدخل النَّبِي ﷺ فَأَعْرض عَنْهَا ثمَّ ذكر الحَدِيث نَحْو حَدِيث أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا١. قلت: إِسْنَاده ضَعِيف جدا لثلاث علل خطيرة. ١-ضعف الْحُسَيْن، واسْمه سنيد بن دَاوُد المصِّيصِي الْمُحْتَسب قَالَ الْحَافِظ: سنيد بنُون، ثمَّ دَال مُصَغرًا، ابْن داؤد المصِّيصِي الْمُحْتَسب، اسْمه حُسَيْن ضَعِيف مَعَ إِمَامَته ومعرفته لكَونه كَانَ يلقن شَيْخه حجاج بن مُحَمَّد من الْعَاشِرَة٢. قَالَ الإِمَام الذَّهَبِيّ: قَالَ أَبُو دَاوُد لم يكن بِذَاكَ، وَقَالَ النَّسَائِيّ: الْحُسَيْن بن داؤد لَيْسَ بِثِقَة وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي كِتَابه ديوَان الضُّعَفَاء والمتروكين، وَقَالَ ضعفه أَبُو دَاوُد٣. ٢-وَالْعلَّة الثَّانِيَة: ضعف حجاج بن مُحَمَّد الْأَعْوَر المصِّيصِي، واختلاطه، اختلاطا فَاحِشا، قَالَ الإِمَام الذَّهَبِيّ: قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ: لم قدم حجاج بَغْدَاد آخر مرّة اخْتَلَط فَرَآهُ ابْن معِين يخلط، وَقَالَ لِابْنِهِ: لَا يدْخل عَلَيْهِ أحد وَلذَا كَانَ تِلْمِيذه سنيد بن داؤد يلقنه٤ كَمَا فِي التَّقْرِيب والتهذيب، وَكتاب الِاغْتِبَاط بِمن رمي بالاختلاط للْإِمَام ابْن سبط العجمي خَ. ٣-الْعلَّة الثَّالِثَة: انْقِطَاع هَذِه الرِّوَايَة لِأَن ابْن جريج الَّذِي هُوَ عبد الْملك بن جريج الْمُتَوفَّى بعد الْمِائَة وَخمسين لم يدْرك عَائِشَة ﵂، وَمَعَ أَنه مُتَّهم بتدليس التَّسْوِيَة الَّذِي هُوَ من أشر أَنْوَاع التَّدْلِيس، وَلذَلِك قَالَ الإِمَام الدَّارَقُطْنِيّ فِيمَا نقل عَنهُ الْحَافِظ فِي التَّهْذِيب: تجنب تَدْلِيس ابْن جريج فَإِنَّهُ قَبِيح التَّدْلِيس لَا يُدَلس إِلَّا فِيمَا سَمعه من مَجْرُوح٥، وَقَالَ الإِمَام الْحَافِظ صَلَاح الدّين العلائي ذكر ابْن الْمَدِينِيّ أَنه لم يلق أحدا من الصَّحَابَة، ثمَّ ذكر العلائي إرْسَاله عَن جملَة كَبِيرَة من التَّابِعين٦. قلت: هَاتَانِ الرِّوَايَتَانِ ليستا صالحتين للمتابعات والشواهد فضلا عَن أَن تَكُونَا حجَّة وَلَو كَانَتَا صحيحتي الْإِسْنَاد لكانتا شاذتين غير محفوظتين فَكيف الْحَال بِمَا ذكر من إسنادهما، وَلَيْسَ هُنَاكَ حَدِيث صَحِيح مَرْفُوع فِي هَذَا الْمَعْنى إِلَّا مَا جَاءَ عَن عبد الله ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا فِي أثر أخرجه الإِمَام أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره٧ وَالْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن

١ تَفْسِير ابْن جرير الطَّبَرِيّ ١١٩/١٨ ٢ التَّقْرِيب ٣٣٥/١ ٣ ميزَان الِاعْتِدَال ٢٢٦/٢ ٤ ميزَان الِاعْتِدَال ٤٦٤/١ ٥ تَهْذِيب التَّهْذِيب ٤٠٥/٦ ٦ جَامع التَّحْصِيل ٥٣٨/٢ ٧ تَفْسِير ابْن جرير الطَّبَرِيّ ١١٩/١٨

1 / 129