Littafin Istigatat
كتاب الاستغاثة
قيل له الكنائس ليست ملكا لأحد وليس لهم أن يمنعوا من يعبد الله لأنا صالحناهم على هذا بل قد شرط عليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يوسعوا أبوابها للمارة
ومن ذلك أن هؤلاء المشركين من الصابئة ونحوهم لما كانوا يعبدون الكواكب والملائكة وربما سموها العقول والنفوس وجعلوها وسائط بين الله وبين خلقه وأهل التوحيد لا يعبدون إلا الله تعالى ويطيعون رسله الذين أمروا بعبادته وحده لا شريك له فقالت الصابئة المشركون للحنفاء نحن نتخذ الروحانيين وسائط وأنتم تتخذون البشر وسائط فديننا أفضل من دينكم فأخذ يعارضهم طائفة من النظار كالشهرستاني في كتابه المعروف بالملل والنحل وغيره ويذكرون أن توسط البشر أولى من توسط الروحانيات العلوية وناظروهم مناظرة يعرف تقصيرهم فيها لأنهم بنوها على أصل فاسد وهو مقايسة وسائط المشركين بوسائط الموحدين الحنفاء
Shafi 572