جميل العشرة، بارا بإخوانه وأصحابه). وزاد أيضا: (سمع منه جماعة أصحابنا وبعض شيوخنا، واختلفت إليه كثيرا، وسمعت منه معظم ما عنده، وأجاز لي ما رواه غير مرة بخطه)، ذكر ابن بشكوال وفاته فقال: (توفي شيخنا أبو الوليد ﵀ يوم الجمعة في يوم السبت بعد صلاة العصر، بمقبرة أم سلمة آخر يوم من صفر سنة ٥٢٠ هـ، شهدت جنازته، وصلى عليه أبو القاسم ابن بقي، وقال لي غير مرة: مولدي يوم عيد الأضحى سنة ٤٣٢ هـ)، ولم يذكر له أي مؤلف، إلا ما ذكره ابن حجر في"الإصابة"في ترجمة سراج بن قرة بن ربعي قال: (ذكره أبو الوليد ابن طريف الكاتب في"أخبار عبد الملك ابن سراج") (^٢١).
أبو الوليد ابن رشد (٤٥٠ هـ-٥٢٠ هـ):
الإمام العلامة شيخ المالكية، قاضي الجماعة بقرطبة، محمد بن أحمد بن أحمد ابن رشد، أبو الوليد القرطبي المالكي (^٢٢)، تفقه عند أبي جعفر ابن رزوق، وروى عن أبي مروان ابن سراج، وأبي عبد الله ابن قدح، وأبي علي الغساني، ومحمد ابن فرج الطلاعي، ومحمد ابن خيرة، وأجاز له أبو العباس ابن دلهاث، قال ابن بشكوال: (كان فقيها عالما، حافظا للفقه، مقدما فيه على جميع أهل عصره، عارفا بالفتوى، بصيرا بأقوال أئمة المالكية، ناقدا في علم الفرائض والأصول، من أهل الرئاسة في العلم، والبراعة والفهم مع الدين والفضل، والوقار والحلم، والسمت الحسن، والهدي الصالح)، قال الحميدي: (ألف كتبا لم يسبق إليها، منها: كتاب"البيان والتحصيل لما في المستخرجة من التوجيه والتعليل"، وكتاب"المقدمات لأوائل كتاب المدونة"، "واختصار كتاب المبسوطة"، و"اختصار كتابي أبي جعفر الطحاوي").
_________
(^٢١) ابن حجر: الإصابة في معرفة الصحابة ٣/ ٣٧ ت ٣١٠٣ ق ١.
(^٢٢) انظر ترجمته: الحميدي: جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس ١/ ٢٥٤ - ٢٥٥ ت ٢٥٩، ابن بشكوال: الصلة ٣/ ٨٣٩ - ٨٤٠ ت ١٢٧٨، الضبي: بغية الملتمس ١/ ٧٤ ت ٢٤، الذهبي: السير ١٩/ ٥٠١ ت ٢٩٠، القنوجي: التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول ص:٢٩٨ - ٢٩٩ ت ٣٣٠.
1 / 30