Addinin Musulunci da Wayewar Dan Adam

Abbas Mahmud Al-Aqqad d. 1383 AH
53

Addinin Musulunci da Wayewar Dan Adam

الإسلام والحضارة الإنسانية

Nau'ikan

قالوا عن ثروة الخلفاء: «إنها لم تقتصر على المال فحسب، بل شملت بعض المخلفات الثمينة كالسيف والعصا والعباءة التي قيل إنها كانت تعود إلى النبي محمد. وقد أثبت تحقيق علماء البرجوازيين أن تلك المخلفات كانت مزورة. فقد ذكر «بيريت» في كتابه «الإسلام» في صحيفة 14 مجلد 17 نشر في برلين سنة 1928 بأن الأدلة تجعلنا نشك في صحة الأسطورة القائلة بإعطاء الرسول لعباءته إلى الشاعر كياجو بن ذكير، والتي كانت الأساس لاعتبار الإسلام لتلك العباءة إحدى الذخائر، ولا يوجد في أي من المراجع القديمة حتى في كتاب ابن هشام كلمة واحدة عن إعطاء العباءة أو تقديسها، ولم تذكر هنا شيئا عن المضاربات التي دارت حول هذه الذخيرة. فقد بيعت عباءة الرسول عدة مرات بربح، وعرضت للجمهور بعد احتراقها في بغداد على يد المغول سنة 1258م في مسجد العبادة المقدسة في إسطنبول، وليست أسطورة هذه العباءة بفريدة بين غيرها من الطلاسم والدكاكير في الإسلام وفي غيره من الأديان الأخرى.»

فالذين نشروا هذه الكراسة الرمادية من اللصقاء بالإسلام في العراق يجهلون اسم كعب بن زهير الشاعر المشهور، وينقلونه في مصادرهم المحققة باسم «كياجو بن ذكير» ويدلون بذلك حقا على أنهم غربلوا التاريخ، وفسروه، ونفذوا إلى أسراره ومضامينه، ولم ينكروا الدين إلا لأنهم فهموه حق فهمه من هذه الدراسة التاريخية على أوفاها!

وهؤلاء هم الذين عرفوا تاريخ النبي

صلى الله عليه وسلم

وعرفوا كل ما روي عنه من الحقائق والأباطيل، فعرفوا من بينها شاعرا لم يخلقه الله يسمى كياجو بن ذكير، وعرفوا بعلمهم الزاخر أنه اسم عربي يتسمى به العرب في صدر الإسلام.

وهؤلاء هم أصحاب الإلحاد المفسرون الماديون للتاريخ ولا شيء عندهم غير المادة والتاريخ.

فإذا صح كل ما قالوه ونشروه عن هذا «الكياجو» العربي فما هو ذنب الإسلام؟ وما هو ذنب النبي

صلى الله عليه وسلم ؟ وما هو ذنب المؤرخين أو ذنب، مؤرخ النبي، ابن هشام؟

بردة قيل إن النبي خلعها على شاعر معلوم أو مجهول، ولم يقدسها النبي ولا جاء في كتب دينية أنها من المقدسات أو المحفوظات للتقديس والتبريك. فماذا في وجود هذه البردة من مطعن في الكتاب أو في السنة أو في شرائع المسلمين؟

وإذا ظهر أحد - مثلا - بخطاب صحيح أو مدسوس على كارل ماركس فتغالى به أتباعه وتوارثته المتاحف بأثمانه وما فوق أثمانه، فماذا في ذلك من التنفنيد للمادية والماديين ومن البرهان المتين على بطلان هذا الدين؟ وما الذي يوجب على المؤمنين بالمادية الاقتصادية أن يدحضوا هذه الإشاعة الشيوعية أو البرجوازية؟

Shafi da ba'a sani ba