Islam a Habasha
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
Nau'ikan
ونجد الصومال الإنكليزي الذي استولت عليه «بريطانيا العظمى» سنة 1301ه/1884م، أن فيه من المسلمين 300000 ألف نسمة، وكلهم سنيون يتعبدون أيضا على مذهب «ابن إدريس الشافعي»، وهم متمتعون بإقامة الشعائر الدينية، ولهم محاكم شرعية وقضاة عادلون.
والطريقتان «القادرية» و«الخلوتية» منتشرتان بينهم، وعلى جانب عظيم من الازدهار، وحقوقهم مع الطوائف الأخرى قائمة على المساواة، والحكومة الإنكليزية تحترم شعائرهم الدينية كما قدمنا، وتساعدهم على نشر العلم والدين؛ لأنها وجدت في تقدمهم العلمي وإطلاق حريتهم الدينية خير معوان لها على رفاهية البلاد، ونشر أجنحة الأمان.
ولا ننس أن مدينة «زيلع» كانت من أهم المراكز الحربية للمسلمين ضد طغيان الحبشة.
وكل منا يذكر الثورة الشديدة التي دار رحاها في تلك الأصقاع من سنة 1317-1338ه/سنة 1899-1920م، وكان القائم بزعامتها محمد بن عبد الله حسان المهدي، المنحدر من إحدى القبائل الصومالية في «أوجادين» الحبشية.
سادسا:
وفي تلك الأرض المحيطة بمدينة «جيبوتي» التي هي الصومال الفرنسي، نجد 200100 نفس من المسلمين، وكلهم سنيون، وعلى مذهب الإمام الشافعي.
والطريقة القادرية هناك تفوق غيرها من الطرق الصوفية، ولها نفوذ يذكر في نفس أبناء الشعب «الصومالي» الذين تربطهم باليمن ومسلمي سلطنة «أوسة» و«جلاولو» روابط الصداقة المتينة والعلاقات الحسنة.
ومن مدينة «جيبوتي» يمتد خط السكة الحديد إلى داخل الحبشة؛ حتى يصل إلى عاصمتها «أديس أبابا»، مارا في «ديرة داوه».
هذه هي البلاد المجاورة للحبشة، والتي تحيط بها من جميع نواحيها، ويقيم فيها المسلمون تحت نفوذ «الإنكليز والفرنساوين والإيطاليين»، بلغت فيها الطوائف الإسلامية منتهى حريتها الدينية، وأصبحت تعيش مع باقي السكان على أتم قواعد العدل والمساواة.
ولاء المسلمين لحكومة الحبشة وإخلاصهم
Shafi da ba'a sani ba