يا ليتَ شِعري عنكَ والأمْرُ أَمَمْ ... ما فَعَل اليومَ أويسٌ في الغنمْ
ومِعْيَر: مِفْعل من عار الفرس يَعير عِيارًا. والفرسُ عائر. وكلُّ مَن أكثَر الذَّهابَ والمجيءَ فهو عيَّارٌ؛ وبه سمِّي الأسد عيّارًا. قال الشاعر:
عيَّارٌ بأوصالِ
أي تيملَّقها من موضعٍ إلى موضع. قال الشاعر في أبي مَحذورة:
كَلاَّ وربِّ الكعبةِ المستوره ... وما تلا محمدٌ مِن سُوره
والنَّعَراتِ من أبي محذوره
فلما قُبِض النبيُّ ﷺ لم يؤذِّن لأحد. وكان النبي ﷺ قال لأبي محذورة، وأبي هريرة، وسَمُرة بن جُندَبٍ الفَزاري: " آخرُكم موتًا في النَّار " فمات أبو محذورة قبلهما، ومات أبو هريرة قبل سَمُرة.
رجال بني عدي بن كعب
عمر بن الخطاب ﵁، وقد مرّ تفسيره.
وسَعْد بن زيد، وزيد بن الخطَّابِ قُتِل يومَ اليمامة، وقد مرّ ذكره.
ومن رجالهم في الجاهلية: زيد بن عمرو بن نفيل، وكان قد تألَّهَ ورفضَ الأوثانَ، ولم يأكلْ من ذبائحهم، وقال النبي ﷺ: " يُحشَر أُمّةً وحدَه " وكان النبيُّ ﵇ قبلَ الوحي قد حُبِّبَ إليه الانفرادُ، فكان يخلو في شِعاب مكّة، قال: " فرأيتُ زيدَ بن عَمرو بن نفيل في بعض المَشَاعب، وكان قد تفرَّدَ أيضًا، فجلستُ إليه وقرَّبتُ إليه طعامًا فيه لحم، فقال لي: يا بنَ أخي، إنِّي لا آكُل من هذه الذبائح ".