159

Ishara Ila Sira

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Bincike

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Mai Buga Littafi

دار القلم - دمشق

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Inda aka buga

الدار الشامية - بيروت

Nau'ikan

فلما بلغ خروج النبي ﷺ حييّ بن ضمرة الجندعي (١) قال: لا عذر لي في مقامي بمكة-وكان مريضا-فأمر أهله فخرجوا به إلى التنعيم فمات، فأنزل الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ﴾ (٢) [النساء:١٠٠]. فلما رأى ذلك من كان بمكة ممن يطيق الخروج خرجوا، فطلبهم أبو سفيان وغيره من المشركين فردوهم، وسجنوهم، فافتتن منهم ناس (٣). [هجرة علي ﵁]: وأقام علي بعد مخرجه ﵊ ثلاثة أيام (٤)، ثم أدركه

(١) هكذا جاء الاسم في الجميع، أوله (حيي)، وكذا هو في أصول إتحاف الورى ١/ ٣٩٤، وأظنه عن المصنف حيث ينقل عنه بالنص كثيرا، والله أعلم. والذي عند الواقدي-حيث روى الخبر كما سوف أخرج- (جندب) بن ضمرة الجندعي. وكذا هو في إحدى روايات الطبري كالذي عند الواقدي. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير باسم أبيه ولقبه فقط هكذا: (ابن ضمرة الجندعي)، والذي نقله عنه القرطبي في تفسيره: حبيب بن ضمرة. وهذا قريب من لفظ المصنف. وقد اختلف في هذا الاسم اختلاف كبير، ذكر منها الطبري عدة أسماء، وكذا ابن عطية، والقرطبي، وأوصلها الحافظ في الإصابة إلى عشرة. (٢) انظر في هذا الخبر مغازي الواقدي ١/ ٧٣، والبلاذري ١/ ٣٦٥ من طريق ابن إسحاق، وتفسير الطبري ٥/ ٢٣٨ - ٢٤١، وتفسير البغوي ١/ ٤٧٠، وزاد المسير ٢/ ١٧٩ - ١٨١، وابن عطية ٤/ ٢٢٩ - ٢٣٠، والقرطبي ٥/ ٣٤٨ - ٣٤٩. (٣) النص بحرفه من مغازي الواقدي ١/ ٧٣. (٤) وذلك بعد أن أدى عن رسول الله ﷺ الودائع التي كانت عنده للناس. (السيرة ١/ ٤٩٣).

1 / 166