وأما الأشخاص التى هى بعد أنواع لأنواع، فبغير نهاية. وكذلك يأمر فلاطن المنحدرين من أجناس الأجناس إلى أنواع الأنواع أن يمسكوا عندها، وأن يكون انحدارهم إليها بمتوسطات، بعد أن يقسموها بالفصول المحدثة الأنواع، ويقول: إن الأشياء التى بغير نهاية ينبغى أن تترك، فإن العلم لا يحيط بها. وإذا انحدرنا إلى أنواع الأنواع، فيجب ضرورة أن تجمع الكثرة، لأن النوع جامع الكثير إلى طبيعة واحدة، والجنس فى ذلك أكثر جمعا منه. فأما الأشياء الجزئية والمفردة فضد ذلك، لأنها تقسم الواحد دائما إلى كثرة؛ وذلك أن الناس الكثيرين إنسان واحد فى اشتراك النوع، والإنسان الواحد العام كثير بالجزئيين فإن الشىء المفرد يقسم أبدا، والعام جامع.
Shafi 75