[chapter 4: I 3] القول فى الفصل
أما الفصل فيقال عاما، وخاصا، وخاص الخاص. لأنه قد يقال فى شىء إنه يخالف بفصل عام، متى كان يخالف نفسه، أو غيره، بغيرية كيف كانت المخالفة. فإن سقراط يخالف أفلاطن بالغيرية؛ ويخالف نفسه أيضا: إذ كان صبيا فصار رجلا، وإذا كان يعمل شيئا وأمسك عنه، وفى اختلاف الأحوال دائما.
ويقال فى شىء إنه يخالف غيره بفصل خاص متى خالفه بعرض غير مفارق بمنزلة القنا، والشهلة، وأثر الجرح المندمل.
ويقال فى شىء إنه يخالف غيره بفصل خاص الخاص، متى كان يخالفه بفصل محدث للنوع، كالإنسان فإنه يخالف الفرس بفصل محدث للنوع، أعنى بطبيعة النطق.
Shafi 77