أغثر وأكسية غثر: إذا كثر صوفها حتى تخش، وتخرج عن الاعتدال. ويقال لسلفة الناس: الغثراء والدهماء. وكل غبرة يخالطها كدر حتى تقارب السواد فهي عثرة.
وقوله: (وهي به أليق): أي ألصق. يقال: هذا الأمر لا يليق بك: أي لا يلصق ولا يتعلق. ومنه اشتقت (ليقة الدواة) لالتصاقها. ومنه قيل: ما لاقني بلد كذا، ولا ألاقني: أي ما أمسكني.
وقوله (الزاري على الإسلام برأيه): الزاري: الطاعن المتنقص. يقال: زريت عليه: إذا عبته وتنقصته. وأزريت به: إذا قصرت.
وثلج اليقين: برده. ويقال: ثلجت نفسي بالشيء: إذا سرت به وسكتت إليه. وإنما سمي السرور بالشيء، والسكون إليه ثلجا، لأن المهتم بالشيء الحزين يجد لوعة في نفسه، وحدة في مزاجه. فإذا ورد عليه ما يسره، ذهبت تلك اللوعة عنه، فلذلك قيل: ثلجت نفسي بكذا، وهو ضد قولهم: احترقت نفسي من كذا والتاعت.
وقوله: (فنصب لذلك): كذا الرواية (بفتح الصاد. وهو من قولهم: نصبت لفلان الشر أي أعددته ليقع فيه ونصبت له الحرب. وأصل ذلك أن الصياد ينصب حبائله للصيد ليقع فيها، فاستعير ذلك في كل من يكيد غيره ليغتره ويوقعه في المكروه.
ومنه سميت الفرقة المبغضة لعلي ﵁ ناصبة.
1 / 53