بسوق كثير ريحة وأعاصيره
وسميت سوقا، لأن الأرزاق تساق إليها. وقيل: سميت سوقًا: لقيام الناس فيها على سوقهم. والبر: الخير والعمل الصالح.
وقوله (وبارت بضائع أهله): البوار: الهلاك. يقال: بار الشيء يبور بورًا وبوارًا (بفتح الباء)، فإذا وصفت به، قلت: رجل بور، (بضم الباء) وبائر. قال ابن الزبعري.
يا رسول المليك إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور
والبضائع: الأموال التي يحملها التجار من بلد إلى بلد للتجارة، واحدتها بضاعة، وقد تكون البضاعة: المال على الإطلاق، واشتقاقها من البضع وهو القطع.
يراد أنها قطعة من المال. فجعل العلم للعالم كالبضاعة للتاجر. يقول: هلكت بضائع العلماء التي استبضعوها من العلم حين لم يجدوا لها طالبًا.
وقوله: (وأموال الملوك وقفا على النفوس): كل شيء قصرته على شيء آخر، ولم تجعل له مشاركًا فيه، قيل: إنه وقف عليه. ومنه يقول القائل لصاحبه: مودتي وقف عليك. ومنه قيل لما جعل في سبيل الله تعالى: وقف. يريد
1 / 44