Introductions to the Science of Recitations

Group of Authors d. Unknown
49

Introductions to the Science of Recitations

مقدمات في علم القراءات

Mai Buga Littafi

دار عمار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Inda aka buga

عمان (الأردن)

Nau'ikan

بتدوين القراءات بعد وضع الشروط لقبولها، واعتبارها قرآنا، وسأجمل في ما يأتي المراحل التي مر بها هذا العلم الجليل على النحو التالي (١): المرحلة الأولى: القرآن والقراءات في زمن النبوة، ويمكن إجمال هذه المرحلة بالنقاط التالية: ١ - تعليم جبريل ﵇ النبي ﷺ القرآن والقراءات، وكان هدفها حفظ النبي ﷺ ما كان يلقاه من القرآن. ٢ - تعليم النبي ﷺ الصحابة القرآن الكريم امتثالا لقول الله تعالى: وَقُرْآنًا فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ [الإسراء: ١٠٦]، وقد ورد عن عثمان وابن مسعود وأبي بن كعب ﵃: «أن رسول الله ﷺ كان يقرئهم العشر، أي: آيات فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل، فيعلمهم القرآن والعمل معا». ٣ - تعليم بعض المسلمين بعضا آي القرآن وسوره، وكان ذلك بأمر النبي ﷺ وإقراره، فأول من قدم إلى المدينة لتعليم المسلمين القرآن الكريم من أصحاب رسول الله ﷺ مصعب بن عمير وإنه نزل دار القراء وكان سمي بالمقرئ، وعبد الله بن أم مكتوم، ثم بلال وعمار ﵃، ولما فتح النبي ﷺ مكة ترك فيهم معاذ ابن جبل ﵁ لتعليم المسلمين القرآن. ٤ - ظهور طائفة من الصحابة يتدارسون كتاب الله ﷿ يسمون (بالقراء)، وهو بداية نشوء هذا المصطلح، وكانوا سبعين رجلا شببة كانوا إذا أمسوا أتوا ناحية المدينة فتدارسوا القرآن، وهم الذين قتلوا في غزوة بئر معونة. ٥ - تصدي بعض الصحابة لحفظ القرآن عن ظهر قلب في زمن النبي ﷺ، ومنهم: أبو بكر الصديق، وأبي بن كعب (ت ٢٠ هـ)، وعبد الله بن مسعود (ت ٣٢ هـ)، وأبو الدرداء عويمر بن زيد (ت ٣٢ هـ)، وعثمان بن عفان (ت ٣٥ هـ)، وعلي بن أبي طالب (ت ٤٠ هـ)، وأبو موسى الأشعري (ت ٤٤ هـ)، وزيد بن ثابت (ت ٤٥ هـ)

(١) انظر تفصيلا: ابن الجزري، النشر في القراءات العشر (١: ٧ - ٩)، وأبو شامة، المرشد الوجيز، ص ١٤٨ وما بعدها، والدكتور عبد الهادي الفضلي، القراءات القرآنية تاريخ وتعريف، ص ١٣ - ٥٢، والدكتور شعبان محمد إسماعيل، القراءات أحكامها ومصدرها، ص ٤٩ وما بعدها.

1 / 55