وقريب من هذا قول أبي الطيب:
(ويحذى عرانين الملوك وإنها ... لمن قدميه في أجل المراتب)
فجعل أحسن مراتب الملوك أجلها لانتساب عرانينهم إلى أقوام الممدوح.
وهذا أكثر من أن يحصر وأشهر من أن يذكر.
أي (٢٦ أ) لو سعيت لمعيشة دنية لم أطلب قليلًا من مال وقد سعيت للملك.
ومثله قول عمر: (نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه ...)
وقال ملغز:
١٣٥ - (محمد زيدًا يا أخا الجود والفضل ... وإهمال ما أرجوه منك من البسل)
محم: ترخيم محمد.
و(د) أمرٌ من ودي يدي إذا أعطى الدية.
وزيدًا: مفعوله.
وإهمال: مبتدأ.
ومن البسل خبره.
والبسل: الحرام.
أي: وإهمال ما أرجوه منك حرام.
وأنشد جماعة من النحويين لبعض الأعراب:
١٣٦ - (الحرب أول ما تكون فتيةً ... تبدو بزينتها لكل جهول)
يروى برفع الحرب وأول وفتية، وبنصب أول ورفع ما عداه، وبرفع الحرب ونصب ما عداه، وبنصب فتيةٍ ورفع ما عداه.
فعلى الرواية الأولى: الحرب مبتدأ، وأول مبتدأ ثان، و(ما) مصدرية، وكان تامة، وفتيةٌ، من الحرب، خبر أول، وهو تصغير فتاة، والجملة خبر الحرب، تقديره: الحرب أول [كونها] فتية.
1 / 66