الحسناء.
و(أي) منصوبٌ مصدرٌ ل (إنّ)، كما تقول: عدنّ يا هند المرأة وعد من يفي.
وقال حسان بن ثابتٍ الأنصاريّ:
٢ - (كأنّ سلافةً من بيت رأس ... يكون مزاجها عسل وماء)
يروى برفع (مزاجها) ورفع عسل، ويحتمل ثلاثة أوجه: أن يضمر في يكون الشأن والقصة والسلافة، وتجعل كان زائدة.
ويروى بنصب (مزاجها) ورفع عسل، على جعل اسم كان نكرةً وخبرها معرفةً، في الشعر ضرورة.
ويروى بنصب عسل ورفع المزاج، وهي رواية أبي عثمان المازني، على جعل اسمها معرفةً وخبرها نكرةً، على القاعدة المستقرة، و(ماء) مرفوع بفعل دلّ عليه الكلام تقديره: وخالطها ماء أو وفيه ماء.
وقال آخر محدث: (٤ أ)
٣ - (بكى ويحق للدّنف البكاء ... إذا ما سار من يهوى عشاء)
في نصب البكاء وجهان: أحدهما مصدر لبكى تقديره: بكى البكاء.
والثاني هو مفعول به معدّى ب (على) تقديره: بكى على البكاء، لفقده إياه وعدمه.
وقال آخر، محدث أيضًا:
٤ - (ويح من لام عاشقًا في هواه ... إنّ لوم المحبّ كالإغراء)
رفع (الإغراء) لأنّه خبر إنّ، والكاف ضمير المخاطب، وينبغي أن تتصل بالمحب في
1 / 17