78

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

Mai Buga Littafi

مكتبة زهراء الشرق

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٦ هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٥ م

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

المعاندين إلى أن القرآن مؤلف من هذه الحروف وأمثالها، ومع ذلك لا يستطيع أي بشر أن يأتي بمثله ولا بسورة منه. ونحن إذا ما قرأنا الآية التي تلي هذه الحروف في كل سورة تقريبًا وجدنا أن هذا تفسيَّر جدً وجيةٍ، كقوله تعالى مثلًا: ﴿الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ (البقرة)، ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ﴾ (الحِجْر)، ﴿حم (١) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (فُصَّلَتْ)، ﴿حم (١) عسق (٢) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (الشورى)، إذ المعنى في الشاهد الأخير على سبيل المثال إنه من هذه الحروف وأشباهها (وهذا معنى قوله سبحانه: ﴿كَذَلِكَ﴾ ﴿يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ . وقِسْ على ذلك السُّور الباقية، وإن لم يأت التعبير فيها جميعًا على هذا النحو المباشر بل يتنوع من سورةٍ إلى أخرى. أما السورتان أو الثلاث التي لا يوجد في أولها مثل هذه الإشارة، ففي الكلام فيها حذف مالحذف الذي يقابلنا في كثير من آيات القرآن الكريم جريًا على سنة العرب وغير العرب في لغاتهم.
وللمفسرين آراء أخرى في تفسير هذه الحروف: منها مثلًا إنها أسماء للسور التي تبتدئ بها. ومن هذا أننا، عندما كنا صغارًا نحفظ القرآن في الكتاب، كنا نقول مثلًا: لقد وصل فلان في

1 / 82