261

Imtac Asmac

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Editsa

محمد عبد الحميد النميسي

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

بيروت

خبر اليهود في نصرة المشركين
فقالت يهود: اللَّهمّ أنتم أولى بالحق منه، إنكم لتعظمون هذا البيت، وتقومون على السقاية، وتنحرون البدن، وتعبدون ما كان عليه آباؤكم، فأنتم أولى بالحق منه.
فأنزل اللَّه تعالى في ذلك [(١)]: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا.
الخروج إلى القتال
واتعدوا لوقت وقتوه، وخرجت يهود إلى غطفان، وجعلت لهم ثمر خيبر سنة إن هم نصروهم. وتجهزت قريش، وسيرت تدعو العرب إلى نصرها، وألبوا [(٢)] أحابيشهم [(٣)] ومن تبعهم.
الأحزاب ومنازلهم
وأتت يهود بني سليم فوعدوهم السير معهم، ولم يكن أحد أسرع إلى ذلك من عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جرية [(٤)] بن لوذان بن فزارة ابن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان [ويقال له ابن اللقيطة: يعني لا تعرف له أم] [(٥)] الفزاريّ.
وخرجت قريش ومن تبعها من أحابيشها في أربعة آلاف، وعقدوا اللواء في

[(١)] الآية ٥١/ النساء، والآيات التي نزلت في شأنهم من أول الآية ٥١ إلى آخر الآية ٥٥/ النساء.
راجع أسباب النزول للواحدي ص ١١٤، ١١٥.
[(٢)] في (خ) «واللبوا» .
[(٣)] نسبة إلى حبشىّ، وهو جبل بأسفل مكة بنعمان الأراك، يقال به سميت أحابيش قريش، وذلك أن بني المصطلق وبني الهون بن خزيمة اجتمعوا عنده وحالفوا قريشا وتحالفوا باللَّه: إنا ليد واحدة على غيرنا ما سجا ليل ووضح نهار، وما رسا حبشي مكانه (معجم البلدان) ج ٢ ص ٢٤٧.
[(٤)] في (خ) «جوثة» .
[(٥)] كذا في (خ) وهو خطأ، وصوابه: من هامش (ط) ص ٢١٨. «أن اللقيطة هي أم حصن بن حذيفة بن بدر وإخوانه وهم خمسة، واسمها «نضيرة بنت عصيم بن مروان بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عديّ بن فزارة»، يقال في خبر تلقيبها باللقيطة أخبار، أجودها أن حذيفة بن بدر التقطها في جوار قد أضربهن السنة الجدب، فضمها إليه، ثم أعجبته فخطبها إلى أبيها فتزوجها» .

1 / 223