فقالت: بولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبمعرفتهم بذي الجلال والإكرام، وبالورع الذي جعله الله قواما للإسلام، وبالمعرفة بالحلال عند الله والحرام، وبما يحتاج إليه في الدين جميع الأنام، وبأخذ الحق وإعطائه، وبقله الرغبة في الدنيا، والزهد في دار الفنا، وبالرغبة والمحبة لدار البقاء، وبكشف الروس، وتجريد السيوف، ورفع الرايات لله وفي الله عز وجل، والمنابذة لأعداء الله، وبإظهار الدعاء إلى الله، والغضب لله والرضا، وإقامة الدار، والدعاء إلى الواحد القهار، وإحياء الكتاب والسنة، وإقامة الحق والعدل في الرعية، والاطلاع على غامض كتاب الله ووحيه ، الذي لا يطلع عليه إلا من قلده الله السياسة، وحكم له بالإمامة دون غيره، فآتاه الحكمة، وخصه بالفضيلة، وأكمل له النعمة، وجعله له على الخلق حجة، وبالشجاعة عند اللقاء، والصبر في البأساء والضراء، وبالجود والسخاء، مع النصفة للأولياء.
Shafi 664