آخرون فى قول الله عز وجل : (إن إبرامهيم كان أمة)1 قالوا يعلم الناس الخير وقال آخرون امة اى يأتم الناس به وقال رسول الله صلى الله عليه وآله فى زيد2 بن عمرو بن نفيل يبعد يوم القامة امة وحده .
وتصرف الامة على وجوه كثيرة غير ما ذكرناه . فاذا كان هذا معروفا فى لسان العرب موجودا فى ظاهر الكتاب فمن لين يدفه هذا القائل وانما اراد بما ذهب اليه ان يحعل الجاعة حجة وان يحعل هذه الجماعة لما ذهب اليه من سائر الناس ، ولو تدبركتاب الله جل ذكره حق تدبره وسمع عن اولياء الله بيانهم له لوضح له الحق الذي جهله ونحن نذكر من ذلك ما ينتفع به انشاء الله من وفق لرشده وهدى الى حظه ? فاما ظاهركتاب الله عز وجل الذي ذكر فيه هذه الآية فقد تقدم قبل ذكرها فيه ما يبين مراد الله عز وجل عن الامة من هم وذلك قوله لا شريك له يتلو بعضه بعضا في ذكر الامة (461) الى هذه الآية التي جرى فى ذكرها ما جرى من الكلام قال : ( وإذ ابتلى إبثراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال ومن كريتي قال لا يال عبدى الظالمين44 يعنى من ذريته الذين سأل لهم الامامة ثم قال : (وإذ تجعلنا البيت مثابة للناس وامننا واتخذوا من منام
Shafi 64