الجزء الثالث ذكر أصحاب الاجماع والرد عليهم فى انتحالهم اياء قد ذكرنا فيما تقدم قول العامة فيما لم يحدوا فيه بزعمهم نصا من كتاب اله جل ذكره ولا في سنة رسوله محمد صل الله عليه وآله وما ذهب كل فريق منهم فى ذلك اليه وقول من قال منهم بالاجماع وانه حجة عندهم يجحب عليهم به الرجوع اليه وترك الخروج عنه وشرطت فيما قدمت1 ان اذكر قول كل فرقة فيما قالته من ذلك والرد عليها فيما فارقت الحق فيه ، وقول القائلين بالاجماع داخل فى قول اصحاب اهل التقليد وقد ذكرت قولهم والرد عليهم فيه وذلك (484) انهم قلدوا الجماعة عندهم ولم يروا ان يخرجوا من قولهم واختلفوا فى صفة الاجماع فرأيت افراد قولهم فى باب وذكر اصل ما ذمبوا اليه واختلافهم فيه والرد عليهم فيما فارقوا الحق منه . وبالله استعين . قال القائلون بحجة الاجماع ان الاجماع اصل من اصول الدين يبحب اتاعه والانقياد له ولا يحل مخالفته . وكفر بعضهم من خرج عنه واحتجوا فى ذلك بحجج منها قول الله جل ذكره (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الترسول عليمم شهيدا)) وقوله : (مو اجتبكم وما جعل عليكم، فى الدين من حرج ملة ابيكم إبراهيم مو سماكم المستلمين
Shafi 56