الحمد لله الذي رفع الذين أوتوا العلم من عباده درجات، وجعل مداد أقلامهم تساوي دم الشهداء، الذين بذلوا لإعزاز دينه المهجات، وخصهم بوراثة أنبيائه الذين هم الحجج على الخلق في جميع الأوقات، وأهل ضبطه، رجال ارتضاهم فنقله طبقات منهم عن طبقات، ووسع لمقتبسه طرق الرواية على ما قرره النحارير الثقات.
وصلواته وسلامه على خير خلقه سيدنا محمد المبعوث بالبراهين الباهرات، والحجج القاهرات، وعلى آله وصحبه معادن الخيرات، السالكين لمناهج هديه وطرقه النيرات.
وبعد:
فقد كان من نعم الله علي وإحسانه المسوق إلي أن قيض الاجتماع بالولد الفقيه الفاضل الكامل العلامة العامل ربيب حجر الفضائل، الآخذ في كل فن من العلم الشريف بحظ طائل، وجيه الدين عبد العزيز بن محمد بن يحيى بن بهران أفاض الله عليه شآبيب الخيرات والبركات والإحسان.
وقد وقعت بيننا مذاكرات في كتب من العلوم النقلية والعقلية، فمن ذلك كتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأكثر من كتاب التذكرة، وشرح الخالدي على المختصر، المفتاح الفائص في الفرائض، وقرأ في الكشاف إلى سورة مريم، وقرأ كتاب القلائد في تصحيخ العقائد، وكتاب تسهيل الفوائد في تكملة المقاصد، والمختصر الشافي في علم العروض والقوافي، والمختصر المعروف بانساغونجي في علم المنطق.
Shafi 68