122

Ijazul Bayan An Ma'anin Al-Qur'an

إيجاز البيان عن معاني القرآن

Bincike

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٥ هـ

Inda aka buga

بيروت

وقيل «١»: معناه متوليها أي: متبعها وراضيها.
١٥٠ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ: في خلاف ما في التوراة من تحويل القبلة، وموضع لام لِئَلَّا [مع ما بعدها] «٢» نصب، والعامل معنى الكلام أي: عرّفتكم ذلك لئلا يكون حجة «٣» .
إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا: إلّا أن يظلموكم في كتمانه «٤» .
[١١/ أ] أو معناه: ولكن الّذين ظلموا يحاجونكم بالباطل والشّبهة «٥» / كقول النّابغة «٦»:
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم ... بهنّ فلول من قراع الكتائب
أي: إن كان فيهم عيب فهذا، وليس هذا بعيب، فإذا لا عيب فيهم «٧» . وإن كان على المؤمنين حجة فللظالم، ولا حجة له، فليس إذا عليهم حجة.

(١) عزاه الفخر الرازي في تفسيره: ٤/ ١٤٦ إلى أبي معاذ.
(٢) ما بين معقوفين عن نسخة «ج» . [.....]
(٣) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ٦٠، وقد صرح المؤلف ﵀ بالنقل عنه في وضح البرهان: ١/ ١٧٩.
وانظر معاني الزّجّاج: ١/ ٢٢٦، والتبيان للعكبري: ١/ ١٢٨، والدر المصون: ٢/ ١٧٧.
(٤) على أنه استثناء متصل كما ذكر الفخر الرازي في تفسيره: ٤/ ١٥٤، وقال: «والمراد ب «الناس» أهل الكتاب فإنهم وجدوه في كتابهم أنه ﵊ يحول القبلة فلما حوّلت بطلت حجتهم إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا بسبب أنهم كتموا ما عرفوا، عن أبي روق» .
(٥) وهذا المعنى على تقدير أنه استثناء منقطع.
انظر تفسير الطبريّ: ٣/ ٢٠١، وتفسير الماوردي: ١/ ١٧٢، وتفسير الفخر الرازي:
٤/ ١٥٤.
(٦) هو النابغة زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني، الشاعر الجاهلي المشهور (ت نحو ١٨ قبل الهجرة)، والبيت في ديوانه: ٤٤.
(٧) قال الفخر الرازي في تفسيره: ٤/ ١٥٥: «ويقال له: ما على حق إلا التعدي، يعني:
يتعدى ويظلم، ونظيره أيضا قوله تعالى: إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ، وهذا النوع من الكلام عادة مشهورة للعرب» .

1 / 128