189

Ihtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Nau'ikan

ولا يخفاك ما آخا الأكراد حال أصحابك الأفراد أنما ضربنا لك مثالا بحال بعض أصحابنا كالحسن بن صالح ، والحافظ بن عقدة ، وحالكم في رد هذا الحديث الذي هو رد الشمس مع كونه بمعزل عن تقوية بدعة وكورود الشمس ليس في الحقيقة لعلي كرم الله وجهه في الجنة بل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((اللهم إن كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس ..)) الحديث إلا أ،ه كان فيه لعلي شائبة وكرامة في الحيلة بكم ، حتى قال الجوزجاني شيخ النسائي : هذا الحديث منكر مضطرب، فقد ظهر أنكم لا تأوون على أحد في مخالفتكم، بل لا تسلمونهم من الأذى والقدخ بما هو بالحقيقة فكم، فكيف تنصوفنهم وتنظرون إلى حكمهم ..... ما جئئتم بنه، ولو نظرتم إلى حكمهم بصحة الاتفاق على الحكم بالصحة والبلاطن واتباع الشروط حيث وجدت على أي وجه مان لسقك في أيديكم شكر مذهبكم المبني على الأحاديث المنكرة عند مالفيكم من المعتزلة والشيعة وجمهور العترة الطاهرة المطهرةن ولو كنتم كما ادعيتم وزعمت تظاهرت به من الانصاف والنظر في المناظرة إلى الخصوم وأهل الخلاف والملاحظة لما يقبلونه ويروونه وينقلونه ويقفو دونه ملا أمتلأت بالخلاف والشقاق الأوراق في الآفاق ولعاد النزاع إلى الوفاق لكن حاكم على خلاف ما ادعيت، فإنكم رضيتم عن أنفسكم واطرحتم النظر إلى من سواكم، ثم لم تقتصروا على هذا الحيف، بل نسبتم رواية مخالفكم إلى البدعة والزيف كما أشرنا إليه ونبهنا عليه في حالكم من الحسن بن صالح، والحافظ بن عقدة، وقبلهما مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة شرفها الله، تكلمتم فيع وجرحتموه حيث قال بالعدل، ومال إلى مثل ما ذهب إليه المعتزلة وهو... عظيم من طبقة [] الإمام ماكل رحمهما الله تعلى،وشيخ من أجلاء مشايخ الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، حتى كان -أي الشافعي- يقول في حقه: حدثني من لا أتهم هذا ولم يقدر أحد منكم أن يخرجه بقادح سوى مخالفة مذهبكم، وإذا كان الجاررح القادح مجرد مخالفة المذهب فذلك مشترك، مثل حالكم مع خالد، وقد جرى مع إبراهيم المدني الأسلمي أحد الأعلام المشهورين والأمة المعتبرين وهو المعرون بانب أبي يحيى وكان أيضا شيخا من مشايخ الإمام الشافعي ما هو مشهور.

قال ابنحجر العسقلاني: كم من أصل أصله الإمام الشافعي على رواية ابن أبي يحيى. انتهى، وهو كما قال: وقبله ابن أبي يحيى ذيب وقتادة، وداود بن الحصين، وعبد الحميد بن حعفر، وآخرون ممن يطول ذكرهم وتعد حصرهم من الإثبات قدحتم فيهم كما قاله جماعة منهم السهيلي في الروض الأنف.

Shafi 212