188

Ihtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Nau'ikan

وقد أثنى الذهبي عليه -أي على الصاحب- ثناءا حسنا واعترف ببعض فضائله إلا أنكم أيها المجبرة لا ترضون بجميع ما قاله الذهبي إلا إذا طابق الهواء ما قال ، وهذا الحافظ ابن عقدة الزيدي جعلتموه بدعيا بسبب ما رواه مما هو مخالف لمذهبكم مع إقرار من يعتد به منكم بأنه لا يجازا في الحفظ ولا الإيمان.

قال الدار قطني كما حكاه عنه الذهبي : أجمع أهل بغداد على أنه لم ير بالكوفة منه من من عبدالله بن مسعود رضي الله عنه إلى زمن ابن عقدة أحفظ منه ، قال: وقد سمعته يقول : أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم .. انتهى، فكان ما رواه هذا الحافظ المجمع على حفظ سببا لانحطاط حديثه عن درجة الاعتبار عندكم .

وقد رد بعضكم حديثه وروايته رد الشمس لعلي كرم الله وجهه في الجنة حيث روى عنه تلميذه ابن شاهين بسند قد أورده ابن الجوزي في موصلي عانة .

قال أبو حاتم : هو المتهم به -يعني ابن عقدة - رحمه اله تعالى مع أ،ه قد جاء هذه الحديث من طريق غيره، ولم يتخذ مخرجه كما أورده السيوطي في كتابه اللآلئ المصنوعة إلا أن تعصب أبي حاتم معلوم ولذا قال ما قال في حديث الغدير ، وهو عذر منه في الدين ، وابن عقدة حافظ بالإجماع، وثقة عند الأكثر من الموالفين والمخالفين ، والحديث المذكور صحيح ، وقد صححه الطحاوي إلا أن الطحاوي عندهم غير مرضي ، ولا ذهب له إلا مخالفتهم في شيء من الاعتقاد وميله إلى التشيع وحب أهل البيت رضي الله عنهم كابن عقدة ، وممن تابع الطحاوي على ذلك الفاضل القاني في شرح الجوهرة ، قال : وقد أخرجه الطبراني بإسناد حسن ، والحكم ينسبه بالوضع خطأ .. انتهى.

Shafi 210