180

Ihtiras

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

Nau'ikan

وقال الشيخ: والصحيح عندي أنها لا تقبل؛ لأن للبدع فاسق، فلا يجوز أن يقبل خبره، انتهى.

قال في حاشيته ما نصه: كما احتج أصحاب أبي حنيفة في القهقهة بما روى معبد الجهني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر من قهقه خلفه بإعادة الصلاة، والوضوء.

فيقول الشافعي: أن معبد كان قدريا، فلا يحتج بحديثه؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((القدرية مجوس هذه الأمة)) انتهى.

فانظر كيف عمم المنع من قبول رواية البدعي، ولو كان ابتداعه ليس ثابتا إلا بمجرد الدعوى فإن هذا الرجل الذي هو معبد الجهني كان من رواة الحديث الشريف، وكان مالك بن دينار الزاهد المشهور راوية له وعنه، أخذ قوله: لا ...... ربكم الذنوب فيضاعف لكم العذاب ولكن قوموا إليه.. انتهى.

Shafi 202