والأدوات والحركات والانتقالات والكيفيات من الرضى والغضب والضحك وما أشبهها؛ وفرقة هم أهل العدل بزعمهم من المعتزلة [28] والخوارج والروافض15 الذين قالوا بنفي الصفات والكيفيات والأدوات، ولم يعلموا أنها غير كافية في معرفة المعبود الحق، إذا المنفى عن66 الصفات والكيفيات والأبوات بعض خلقه67 الذي لا يليق بمجد المبدع الحق أن يكون مثله.
فنظر أهل الحقائق،6 وهم الفرقة الرابعة إلى اعتقاداتهم في معبودهم، بشار كوهم فيها بضرب أحسن وأجمل. وذلك أنهم أطاعوا الأدلاء69 المنصوبين بدل الأصنام المنصوبة، فطلبوا0 منهم معالم دينهم التى بها فوزهم ونجاتهم لأن طاعتهم مقرونة بطاعة الله وطاعة رسوله. فهم تقربوا إلى الله بعبادة أجسام ميتة، لا حس فيها ولا ح كة، وأهل الحقائق تقربوا إلى الله بطاعة حملة1 العلم الراسخين72 فيه، وأطاعوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله بعد غيبته وانقطاع [29 أثره. وكذلك أطاعوا وصيه بدل طاعة المشبهة لمعبود ذي
Shafi 91