146

Iftikhar

الإفتخار

Nau'ikan

بالنيات، لا بالظنون والأمانى. فطلب التأويل إذا نافع من جميع الوجوه، صدقت الظنون به أو كذبت، والتخلف عنه ضار جدا، صدقت الظنون به أم11 كذبت. فاعرفه تقف عليه ان شاء الله.

ومن لم يسبق علمه بالتأويل يوشك أن يسرع تكذيبه بالتنزيل، لأن التنزيل إذا فصح عن الألفاظ المتشابهة12 أسرعت النفس إلى تكذيبها إن لم يصدقها تأويلها، وإذا صدقها تأويلها سكنت النفس إليها واطمأنت بها. وأراكم، يا أهل الظاهر، تكذبون بالتأويل وتقتصرون على [185] التنزيل. وقد وبخكم الله، فقال جل من قائل: بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم. 13 واكتفيتم من علم القرآن بما عرفته العرب من الأسماء والصفات، ولم تعلموا أن الأسامى ربما صرفت إلى غير ما تعرفه العرب إذا حققتها المعانى. وإذا أوجب التأويل صرف بعض الأسامي إلى معنى من المعانى أنكرتموه واستمحلتموه1

ومثال ذلك السماء والأرض،5! فإنهما اسمان معروفان عند العرب، أحدهما واقع على الجسم الغليظ الساكن الذي ينبت عليه النبات وعليه قرار الحيوان، والآخر واقع على الجسم اللطيف المتحرك المزين بالكواكب. فإذا تشابه هذان الاسمان فى بعض القرآن وجب صرفهما إلى المعنى الذي يحققهما، وإن (186]

Shafi 216