123

Ifsah

الإفصاح عن معاني الصحاح

Bincike

فؤاد عبد المنعم أحمد

Mai Buga Littafi

دار الوطن

Nau'ikan

وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة قال: يأيها الناس، إنما نمر بالسجود، فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، ولم يسجد. وفي رواية: إن الله تعالى لم يفرض علينا السجود، إلا أن نشاء]. * في هذا الحديث من الفقه أن سجود التلاوة سنة وليس فريضة. * وفيه أيضًا أنه يستحب للعالم أن يترك الأفضل في وقت ليعلم الناس أن ذلك ليس بواجب. - ٥٠ - الحديث السادس: [عن ابن عمر في إسلام عمر، قال: بينما هو- يعني عمر- في الدار خائفًا، إذا جاءه العاصي بن وائل السهمي أبو عمرو، عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية، فقال له: ما بالك؟ قال له عمر: زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت، قال: لا سبيل إليك، بعد أن قالها أمنت، فخرج العاصي فلقي الناس قد سال بهم الوادي، فقال: أين تريديون؟ فقالوا: نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ، قال: لا سبيل إليه، فكر الناس]. * في هذا الحديث من الفقه أن الله ﷾ يمنع عبده المسلم بما شاء، ويجعل صونه بيد عدوه، ويرد عنه الأذى بمكان خصمه. * وفيه أيضًا أن المؤمن إذا كان في شدة وقد اضطره الأمر أن يستدفع الشر بمشرك، فإن ذلك جائز بمثل حال عمر ﵁.

1 / 161